من هو الشنفرى

من هو الشنفرى

ثابت بن أوس الأزدي الشنفرى

 

هو ثابت بن أوس الأزدي الملقب بالشنفرى. وقد عاش كواحد ولص ، لا يخشاه أي حارس سوى الجبال ، تغيرت الجبال ، ثم لجأ إليها

الشنفرى يمني الأصل من بني أواس من الأزد ، وهو شاعر صعلوك من العدائين الفتاك الرجيلين ، كان يضرب به المثل في سرعة الركض ومدى القفز . قيل أن  الخيول لم تتبعه ، وقيل قيست قفزة (خطفة) من قفزاته فادرقت واحدة وعشرين قفزة  (ثمانية أمتار ونصف المتر ) . وكان الشنفرى يغزو على رجليه وحده أو في نفر قليلين من الصعاليك العدائين الفتاك أمثاله كقريبه تأبط شراً ثم عامر بن الأخنس وعمرو بن براق ورجل اسمه المسيب وأسد بن جابر . وكذلك كان يضرب المثل به في الحذق والدهاء .    

 يُقال ، في ما يقال عنه ، أن الشنفرى وقع في أسر سلامان بن مفرج، وهو صغير في عمره ، فعاش فيهم كأنه  منهم . ثم انه ان يعلم حقيقة أمره في حديث طويل .  وقد قيل إنه أقسم على ان يقتل مئة رجل من بني سلامان (بني فهم)، لأنهم أسروه وعبَّدوه, فقتل تسعة وتسعين، فادركه رجل منهم عداء هو أسيد بن جابر ثم قتله فمر به رجل منهم ، فرفس جمجمته احتقاراً له ، فدخلت شظية منها برجله فتمت القتلى مئة  وكانت وفاته في أوائل القرن السادس .

والمرجح أنه كان من أغربة الجاهلية وأنه لسبب ما شب خلاف بينه وبين قبيلة الأزد فانتقل الى قبيلة فهم المشهورة بلصوصها . ورأى إذ ذاك أن ينتقم من قبيلته الأزد فراح يغزوها المرة تلو المرة ، وقد جاء في الأغاني انه كان يغير على الأزد على رجليه فيمن معه من فَهم، وكان يُغير عليهم وحده أكثر من ذلك  

أدب الشنفرى

للشنفرى شعر في الفخر والحماسة وأشهره ما يسمونه : لامية العرب، وهي قصيدة

من ٦٨ بيتاً ، وإنها وإن لم تكن ثابتة النسبة إليه في مجملها أو في قسم كبير منها ، فهي تنطق بلسان البادية الأولى وحياة التشرد والعنفوان ؛ وقد شرحها الزمخشري وترجمت الى الفرنسية والألمانية والانكليزية .

شخصه من خلال شعره :

القفر والنفس البدوية العزيزة هما مصدر شعر الشنفرى . فجفاف الصحراء ومطاردة الشدائد كراً وفراً ، والتنكر للمذلّة وإيثار الوحوش على الأهل لأنها أحفظ للسر وأحرص على الجار وإن جار ، والاكتفاء بالقليل مادةً وسَكَناً ، والصبر على الجوع وإيثار التراب على طعام المتفضّلين، ومجاراة الأيام والقبول بالفقر والغنى ، والارتياح إلى القوس … وأخيراً الاستسلام الى الضبع طعاماً وغذاء وتفضيل ذلك على القبر الضيق … هذا هو ابن الصحراء وابن الطبيعة العربية البدوية. هذا

ميزة أدبه :

لا يختلف أدب الشنفرى عن أدب تأبط شرّاً مادةً ونفساً ولوناً محلياً وخشونة ألفاظ في رقة ،عاطفة، كما لا يختلف عنه تدفقاً فطرياً والتصاقاً بالمادة . وإنه لمن العجب أن نرى في مثل هذا الصعلوك ذلك التغير النفساني وتلك الحكمة النفسانية ، وذلك الترف في الاعزاز والشرف وال وعلوّ الشأنه . ولكن النفس هي الروح العربية ، ولكنها الطينة العربية في تعبيرها هي الشديد الوطأة ، وفي نبضاتها واختلاجاتها الكريمة الأخاذة على ما هنالك من قسوة وخشونة . فيقول :

 

                 لعمرك ما في الأرْض ضيق على أمري    سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل   

                 وإني كفاني فقد من ليس جازيا         بحسنى ولا في قربه متعلل

                ثلاثة أصحاب: قواد مشبع           وأبيض إصليت وصفراء عبطل

أعجب العجب في شرح  

قال محمد بن حبيب في كتابه 245ه: “عين بني سلمان بعض الرجال لشنفري وهم من بني رمد بن غماد. حتى يتمكن من مراقبة شانفري. جاء شانفري إليهم والتفت إليهم وأعطوه كلبا اسمه خبيش.

ثم جاء إليه رجلان من بني السلامان. هرب ، ثم أشرف عليه أسد بن جابر السلامي وحزم البقمي في واد اسمه ناصيف من عبيدة. 

وعندما جاء الليل، خلع الشنشفري حذاءه وبدأ يضرب الأرض بقدمه، قائلا: “حزم الباقيمي، أنت تهرب“.

عندما اقترب الاثنان من شانفري ، كان شانفري خائفا في البداية. ولكن بعد ذلك جاء إليهم بالماء وقضى بعض الوقت معهم ، ثم جاء مع كليهما وفي مكان واحد ربطهما شانفري بالشجرة. ثم طلبوا منه أن يقرأ علينا بعض القصائد. قرأ شانفري بعض القصائد عن السعادة لهم.

اقرا مذید

من هو طه حسين

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top