هو الحارث بن حلزة بن بكر بن وائل بن أسد بن ربيعة بن نزار، من أصل عراق،شاعر جاهلي قديم و من عظماء قببيلة بكر ومشهور بمعلقته. فهو شديد الفخر حتي يضرب له المثل أفخر من العرب.
نبذة عن الحارث بن حلزة اليشكري
هو الحارث بن حلزة من أصل عراق، يجمع المترجمون للحارث على أن إسمه الحارث بن حلّزة بن مكروه بن يزيد بن عبد الله بن مالك بن عبد بن سعد بن جشم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر بن بكر بن وائل من باددية العراق. ولا خلاف بينهم حول ذلك. ولقد سكتت المصادر القديمة عن كنية شاعرنا غير أنّنا نجد من الكتاب المعاصرين《 مصطفى الغلاييني》 يكنى بأبي عبيدة. وأما احمد حسن الزيّات وبطرس البستاني فيكنّيانه بأبي الظليم. و لا أعلم من أين جاءوا بهاتين الكنّيتين. ولم أجد في أخبار الحارث علي طول بحث ما يشير إلى ذلك. وله أخ شاعر ذكره المرزباني:إسمه عمرو و رثي أخاه الحارث.
وبالإضافة ليس بين أيدينا اي شيء من التفاصيل الذي يصرح لنا عن حياة الشاعر. وتاريخ ميلاده ومكانه وعمره إلا ما كان من أمر الإحتكام إلى عمرو بن هند(٥٥٤ إلي ٥٦٩) لأجل حل خلاف وقع بين القبيلتين بكر و تغلب. لا خلاف أن الحارث بن الحلزة شاعر جاهلي قديم. وليس لنا أن نطمع في تحديد زمن مولده. فقد أغفل التاريخ ذكر ميلاده فيما أغفل. ولكننا نستطيع القول بأن وفاته كانت حوالي سنة ٥٨٠ للميلاد(٤٣ق.ه).
الخطوط البارزة في شخصية الحارث بن حلزة
لم تكون الحارث يتمتع بصفات خَلقية جميلية، ففي أخباره أنه كان ابرص، وكان يجد في ذلك غضاضة ،رغم أنه مفتخرا بالبرص، كما قال الجاحظ في كتابه 《البرصان والعرجان》” ولا نعرف عن هيئته وخلقته اكثر من هذا
أما صفاته الخُلقية فقط نستطيع أن نتعرف على بعض جوانبها: فالحارث وإن لم يكن معدود من الشعراء الفرسان. فإننا نجده يفتخر في غير موضع من شعره خاصةً في المعلقة بفروسيته و شجاعته. وهذه الصفة تلازم شخصيته في كل تصرفاته و أعماله. وتستقطب سائر عناصر وتوجهها في خط واضح وجيد.
وإن اتصاف الحارث بالشجاعة و الفروسية ليس بأمر الغريب. فهما من الصفات الشائعة في فتيان البادية العربية. فالفروسية و الصلابة عماد شخصيته في عصر لا يحترم ولا يقدر إلا من كان له فيهما أوفر نصيب. والحارث هو المشرف الحربي في قومه وهو شاعر المتكلم بلسانهم.
أبرز الصفات العقلية التي امتاز بها الحارث بن حلزة اليشكري
هي الحكمة، فقد كان الحارث بن الحلزة حكيما رزينا حسن المصانعة. وآية ذلك من شعره المعلقة.ونجد فيها فنا رفيعا هو الفن الخطابي. فإبن الحلزة خطيب بليغ ومهام حاذق، وضع أمام نظره غاية رمي إليها. وإحتال لبلوغتها، وهي أن يحكم عمر بن هند له لقومه علي تغلب. فسخر لذلك عقله وسياسته ودهائه ولهجته. فأقنع الملك بحقه وانتصرت قضية قومه. وشعره يؤكد ذلك فهو يمتاز بعقل رزين،وحكمةبليغ، وشاعرية بارزة.
شعر و ديوان الحارث بن حلزة اليشكري
للحارث،بالإضافة إلى المعلقة،بعض المقطوعات والأبيات الشعرية جاءت متفرقة في كتاب 《الأغاني 》 و 《ديوان المفضليات》 و《الحماسة》 في《 معجم البلدان》 وغيرها. ” وفي الأغاني ١٧٧ ج٩،وشرح القصائد العشر ١٢٥ و الشعر و الشعراء ٩٦ و شعراء النصرانية ٤١٦، “و في سائر كتب الأدب
معلقة الحارث بن حلزة اليشكري
.معلقته همزية تقع فيه ٨٥ بيتًا على البحر الخفيف. فمضمونها غرض ٌدفاعيٌ. وكان في دفاعه قوى الفكرة، قوي الحجة ،وقد استطاع أن يستميل الحكم
.كان الغرض منه في إحتكام بكر وتغلب إلى عمر بن هند، و دفاع الشاعر عن قومه
مقدمة المعلقة
من ھو جميل بن معمر. من هو الشنفرى